الرئيسية :نافذتك إلى مستقبل التكنولوجيا

فيديوهات التاريخ المملة المولدة بالذكاء الاصطناعي تغرق يوتيوب وتطغى على التاريخ الحقيقي

تنتشر فيديوهات تاريخية مولدة بالذكاء الاصطناعي، يصفها البعض بأنها 'مملة' ومصممة للمساعدة على النوم، بشكل كبير على يوتيوب، مما يثير مخاوف بشأن دقة المعلومات وطغيانها على المحتوى التاريخي الأصيل، وفقًا لتقرير صادر عن 404 Media.

آخر تحديث

في ظاهرة متنامية، بدأ مستخدمو يوتيوب يلاحظون انتشارًا واسعًا لفيديوهات تاريخية مُولدة بالذكاء الاصطناعي، والتي غالبًا ما يتم تسويقها كمحتوى 'ممل' للمساعدة على النوم. هذه الفيديوهات، التي تتميز بسرد آلي وأحيانًا أخطاء فنية، تثير مخاوف بشأن تأثيرها على فهم التاريخ الحقيقي وقدرتها على إغراق المحتوى الأصيل.

يشير تقرير لـ 404 Media، كتبه جايسون كوبلر، إلى أن هذه الفيديوهات أصبحت منتشرة لدرجة أن البعض يكتشفها بالصدفة. يروي كوبلر تجربته الشخصية، حيث استيقظ في حوالي الساعة الثالثة صباحًا على صوت 'FEEEEEEEE' صادر من فيديو كان يُعرض تلقائيًا على يوتيوب. كان الفيديو بعنوان 'تاريخ ممل للنوم | كيف نجا فلاحو العصور الوسطى من أشد الليالي برودة والمزيد'، ويبلغ طوله ساعتين وحقق 2.3 مليون مشاهدة.

بعد ساعة و15 دقيقة من الفيديو، حدث خلل في الصوت الذي يولده الذكاء الاصطناعي. حيث قال الراوي بلكنة بريطانية مزيفة: 'في النهاية، فازت آن بولين بنوع من الخلود. ليس من خلال نجاتها، بل من خلال تأثيرها الذي لا يمحى على التاريخ. FEEEEEEEEEEEEEEEE'. ثم استمر الفيديو: 'بحلول أوائل سبعينيات القرن الثامن عشر، كانت المستعمرات الأمريكية تغلي كقدر تُرك طويلًا على نار مستعرة'. كان الفيديو من قناة لم يرها كوبلر من قبل، تُدعى 'Sleepless Historian'.

تثير هذه الحادثة، وغيرها الكثير، تساؤلات حول جودة ودقة المحتوى التاريخي الذي يتم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وخطر أن يطغى هذا المحتوى الاصطناعي على الروايات التاريخية الحقيقية التي يقدمها مؤرخون وباحثون حقيقيون. مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يزداد القلق بشأن التمييز بين الحقائق التاريخية الموثوقة والمحتوى الذي يتم إنشاؤه آليًا بهدف جذب المشاهدات، حتى لو كان ذلك على حساب الدقة التاريخية.

تطلق Microsoft ميزة جديدة في PowerToys تسمح بتبديل المظهر التلقائي في Windows بناءً على جدول المستخدم، مما يعزز خيارات التخصيص.