مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض تصل إلى أعلى مستوياتها منذ ملايين السنين

وصل الغلاف الجوي للأرض الآن إلى مستويات من ثاني أكسيد الكربون لم يشهدها منذ ملايين - وربما عشرات الملايين - من السنين، وذلك وفقًا لبيانات صدرت الشهر الماضي عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وعلماء من جامعة كاليفورنيا سان دييغو. ولأول مرة، تجاوز متوسط التركيزات العالمية لثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة المنبعثة كمنتج ثانوي لاحتراق الوقود الأحفوري، 430 جزءًا في المليون (ppm) في مايو. وتعد القراءات الجديدة رقماً قياسياً مرتفعاً، وتمثل زيادة تزيد عن 3 أجزاء في المليون عن العام الماضي.

تشير القياسات إلى أن الدول لا تبذل جهوداً كافية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وعكس التراكم المستمر لثاني أكسيد الكربون، الذي يشير إليه علماء المناخ على أنه الجاني الرئيسي للاحتباس الحراري. وقال رالف كيلينغ، أستاذ علوم المناخ والكيمياء البحرية والكيمياء الجيولوجية في معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، في بيان: "عام آخر، رقم قياسي آخر. إنه لأمر محزن".