الرئيسية :نافذتك إلى مستقبل التكنولوجيا

شريحة دماغية تعيد النطق بشكل شبه فوري

طور علماء جهازًا تعويضيًا عصبيًا جديدًا يترجم الإشارات الدماغية مباشرة إلى كلام منطوق بشكل شبه فوري، متجاوزًا بذلك قيود التقنيات السابقة.

آخر تحديث

أعلن فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، عن تطوير جهاز تعويضي عصبي مبتكر يمكنه ترجمة الإشارات الدماغية إلى أصوات وكلمات بشكل فوري تقريبًا. قد يمثل هذا الإنجاز أول خطوة حقيقية نحو ما يمكن وصفه بـ "مسار صوتي رقمي" بالكامل.

للمقارنة، كان عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، الذي عانى من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، يتواصل مع العالم باستخدام مستشعر في نظارته يعتمد على حركات دقيقة في عضلة واحدة في خده لاختيار الحروف على الشاشة. كانت هذه العملية تسمح له بكتابة جملة كاملة بمعدل كلمة واحدة في الدقيقة تقريبًا، ثم يتم تحويل النص إلى كلام عبر جهاز نطق اصطناعي منحه صوته الآلي الأيقوني.

لقد تغير الكثير منذ وفاة هوكينغ في عام 2018. حيث مكنت واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) الحديثة من ترجمة النشاط العصبي مباشرة إلى نصوص وحتى إلى كلام. لكن هذه الأنظمة كانت تعاني من عيوب كبيرة، مثل التأخير الزمني الملحوظ، وغالبًا ما كانت تقتصر على مفردات محددة مسبقًا، بالإضافة إلى عجزها عن التعامل مع الفروق الدقيقة في اللغة المنطوقة مثل نبرة الصوت أو التنغيم.

أما الآن، فإن الجهاز الجديد الذي طوره فريق جامعة كاليفورنيا يتجاوز هذه العقبات، حيث يترجم الإشارات الدماغية مباشرة إلى الوحدات الصوتية (الصوتيات) والكلمات، مما يفتح الباب أمام استعادة القدرة على الكلام بشكل طبيعي وسريع للأشخاص الذين فقدوها.